وثيقة المطالبة بالحقوق....
:: أراء الكتاب :: فلسفة الكلام
صفحة 1 من اصل 1
وثيقة المطالبة بالحقوق....
وثيقة المطالبة بالحقوق....
بقلم : ميمون عزو
يحتفل الشعب المغربي في 11 يناير من كل سنة بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال و هي مناسبة يستحضر فيها المغاربة قاطبة لحظات من تاريخ المغرب النضالي في سبيل الحرية و الاستقلال من المستعمر الفرنسي
هذا شيء جميل ينم عن حب الوطن الذي يعتبر من الايمان كما يقال غير أن الشيء الضروري و الهام هو أن الشعب المغربي اليوم قاطبة يقدم للدولة المغربية وثيقة أخرى وهي وثيقة المطالبة بالحرية المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي وقعه المغرب و تعهد باحترام كل بنوده التي نص عليها ,هذه البنود التي تتولد عنها مجموعة من الحقوق التي يجب منحها للمواطن باعتباره جزء من الدولة و مساهم رئيسي في بقاء الدولة . ومن هذه الحقوق الحق في الشغل باعتباره يكفل للمواطن كرامته و يسمو بها والحق في التطبيب من أجل الحفاظ على صحة و سلامة المواطن الفقير , الحق في التعليم عبر تعميمه على كل فئات المجتمع وذلك عبر مجانية التعليم , الحق في سكن لائق و ليس التشجيع على دور الصفيح بل يجب محاربة هذه الدور الغير الانسانية عبر برامج السكن الاجتماعي وغيرها من الحقوق التي يكفلها القانون و الدستور و كما قلت فهي حقوق لا امتيازات
ان الانتماء الى الوطن هو انتماء لبقعة أرضية أي المكان الذي ولد و تربى و تعلم فيه وهو شيئ أساسي و له ارتباط بوجود الانسان و الانتماء للوطن هو انتماء الروح للجسد انتماء الذات للأصل و ليس للفرع هو انتماء فيه سعادة ممزوجة مع الحزن فيه ضحك مع بعض الدموع فيه مشاعر و أحاسيس فيه الحب للأصل و الانتماء للوطن لذلك المفروض على الدولة مراعاة كل هذه الاعتبارات الحسية و الموضوعية من أجل توفير أبسط شروط العيش و البقاء للمواطن المغلوب على أمره
ما يغيض السياسين هو أن الشعب المغربي يقدم ولاءه لاثنين ولاء للوطن وهذه مسألة لا تناقش بفعل المكان و الزمان. وولاء للأسرة العلوية بفعل البيعة القائمة بين الشعب و الأسرة العلوية المجيدة منذ قرون و هؤلاء السياسيين الفاشلين أرادو مزاحمة الوطن و الملك على هذا الولاء لذلك يقايضون خدماتهم و أعمالهم و كل ما يمكن أن يصدر عنهم من خير و شر بالولاء
Admin- مشرف
:: أراء الكتاب :: فلسفة الكلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى