شرطة النّاظور تصادر7 أطنان ونصف من الشيرا

الشرطة تصادر7,5 أطنان من الشيرا وقطع غيار للـ"غُوفاست"

أعلنت شرطة مدينة النّاظور في بلاغ إعلاميّ مقتضب، صادر عن المنطقة الأمنية الإقليمية، أنّها تمكّنت من مُصادرة 7 أطنان ونصف من مخدّر الشيرا ضمن عملية واحدة جرى التخطيط لها باعتماد مداهمة مُباغتة لإحدى المنازل بالمدينة.. كما أوضح نفس البلاغ بأنّ العملية المفعّلة بمشاركة رجال الأمن المنتمين للمجموعات الإقليمية للشرطة القضائية، وعناصر الدوائر الأمنية الأربع للمدينة، قد أفلحت في حجز عدد هام من العتاد المصنّف ضمن قطع الغيار المُعتمدة لإصلاح الأعطاب التي تُصاب بها زوارق "الغُوفَاست".

العملية التي تمّت يوم الأحد الأخير أُشعر بكونها وراء تحريز محرّكات لزوارق تهريب الشحنات "المُحشّشة" نحو الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسّط انطلاقا من سواحل النّاظور، وهي بقوّة 250 حصانا للمحرّك الواحد، زيادة على قطع ميكانيكية أخرى وآليات اتّصال جدّ متطوّرة، وسيّارات "كَامْيُونِيط" تُستعمل في نقل البضاعة المحظورة عبر المسالك البرّية.. إضافة لكمّية من البنزين المعدّ لتزويد الزوارق به.

البلاغ الإعلامي لشرطة النّاظور يُعتبر فريدا من نوعه ضمن مجرى الموسم الأمني الحالي، إذ تُعتبر كمّية الشيرا المُعلن عن تحريزها من أهمّ الكمّيات التي تُصادرها الشرطة على الإطلاق.. إلاّ أنّ بلاغ إدارة محمّد جلماد، رئيس المنطقة الإقليمية لأمن النّاظور، ولج شدّة الاقتضاب بشأن تفاصيل العملية الأمنية "الكبيرة" ومكانها، إذ لم تتمّ الإشارة إلى موقع المنزل المداهم كما لم تتمّ الإفادة بشأن عدم القبض على أي ضنين، وذلك رغما عن أهمّية المحجوز المذكور وكذا الاحتمال القويّ لارتباط العمليّة برمّتها بـما يُعرف من "استمرار" لنشاط المهرّبين الدوليين للمخدّرات بجنبات بحيرة "مارتشيكا".




المعلومات الأمنية المعمّمة بانتقاص تُقابلها معلومات يتداولها الشارع النّاظوري، إذ تمّ تحديد موقع المداومة بحي "عَارّيضْ" وسط المدينة، وبالضبط ضمن منزل سكني من طوابق متعدّدة مُجهّز بطابق تحت أرضي يُستغلّ لأغراض "مشبوهة"، كمَا يُضاف إلى ذلك نبأ إيقاف الأمن لعدد من سيّارات الأجرة، المنتمية للصنف الثاني، تُستغلّ من لدن الاسم الضنين الذي عُمّمت في حقّه مذكّرة بحث.

تجدر الإشارة إلى أنّ ما أُعن عنه من لدن شرطة النّاظور يأتي بعد أيّام قلائل من إفلاح جهوية الدّرك الملكي بنفس المنطقة في إيقاف عدد من زوارق "الغُوفَاست" المُستمرّة في ممارسة نشاطها التهريبي المحظور بسبخة بوعرك، إذ سبق وأن أعلن دركيو النّاظور عن سقوط قوارب سريعة وشحنات مخدّرات وعتاد لوجيستيكي في يد الفرق الدّركية المُشدّدة لرقابتها على ضفاف "مارتشيكا"، وهي المراقبة التي كانت قد أسفرت قبل أيّام عن سقوط 5 أفراد من صغار مهنيي الاتجار الدّولي في المخدّرات انطلاقا من النّاظور.

طارق العاطفي