هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التواضع والغطرسة والرومانسية: قصة ثلاثة مدربين

اذهب الى الأسفل

التواضع والغطرسة والرومانسية: قصة ثلاثة مدربين Empty التواضع والغطرسة والرومانسية: قصة ثلاثة مدربين

مُساهمة من طرف kamali السبت مايو 01, 2010 3:21 am

التواضع والغطرسة والرومانسية: قصة ثلاثة مدربين
روميو روفائيل



يبدو من السخف الواضح الحكم مسبقاً على القدرات الناجحة لمدرب كرة قدم ذكي ومن ذوات الخبرة الذي يغلي دائماً على نحو فعال، بسبب مباراة واحدة في نهاية الـ38 مباراة لهذا الموسم في الدوري الممتاز الانكليزي. ولكن هذا هو حال بالنسبة إلى كارلو انشيلوتي، المدير الفني في تشلسي.

فعندما يزور أنفيلد يوم الأحد فإن الفوز على ليفربول سيحافظ "البلوز" على السيطرة للمنافسة على لقب الدوري الممتاز. وسيشيد بانشيلوتي على أنه واحداً من أفضل المدربين في مجاله. ولكن إذا خسر تشلسي أي نقطة في هذه المباراة، فإنه سيترك مجالاً لمانشستر يونايتد للسيطرة على مصيره، وسيتم شطب اسم انشيلوتي على أنه المدرب الجديد الواعد.

وفي الحقيقة، فإن مصيره سيكون معلقاً، ولكن بما أن كرة القدم لا تتعامل مع الظلال الرمادية، فإن المخاطر المستقبلية القريبة قد تكون خطيرة.

وفي محادثاته مع زملائه مؤخراً فإنه تم الاستنتاج إلى أن سبب تذمر انشيلوتي يعود إلى أنه لم يعطَ له أي رصيد الذي يستحقه من أجل ما قام به من عمل ممتاز في ظروف صعبة وفي أول موسم له مع تشلسي، إذ أن تشكيلة فريقه اصيبت بالشلل نتيجة الإصابات المتلاحقة، ولم يتسلم أموالاً من المسرف السابق مالك النادي رومان ابراموفيتش لصرفها في سوق الانتقالات.

كما اتفق بعض الإعلاميين الذي شارك في هذه المحادثات على أن هذه المعادلة لم تكن عادلة. ومع ذلك، وتمشياً مع هذا المدرب المتواضع الذي يبدو أن كلمة "الأنا" غائبة من قاموسه وفي أحاديثه، فإن المرء لا يسمع شكوى واحدة من أنشيلوني نفسه. ولدى الايطالي أعلى المعايير ويعرف جيداً أن هدفه لم يتحقق بعد.

وقبل فترة وجيزة فقط أعلن أنشيلوتي أنه يمكن الحكم على نجاح تشلسي في هذا الموسم إذا فاز بلقب الدوري الممتاز. وهو يقودنامرة أخرى إلى أهمية زيارة يوم الأحد لأنفيلد. ففي مثل هذا الموسم غير المتناسق الذي شهد بكل وضوح أنه لا يوجد فريقاً عملاقاً، فلا يمكن أن يفخر مانشستر يونايتد أو تشلسي أو أي نادٍ آخر من الأربع الكبار إذا احتل المركز الثاني في ترتيب الدوري الممتاز. وأنشيلوتي وحده يعرف ذلك جيداً.

فقدان التفوق

من خلال قيادته انتر ميلان إلى أول نهائي لدوري أبطال أوروبا منذ 38 عاماً، فإن جوزيه مورينيو سيدعي بالتأكيد على تمتعه بموسم ناجح. ومع ذلك، فمن المفارقات أنه قد لا يمكنه تعزيز سمعته.

التواضع والغطرسة والرومانسية: قصة ثلاثة مدربين 3

فقد تباهى البرتغالي الأربعاء الماضي عندما أكد أن الجماهير سيناقشون مباراة اقصاء انتر ميلان لبرشلونة في دوري أبطال أوروبا لمدة 40 سنة مقبلة. ولكنه لا يعرف ما سيظل في ذهن المراقب لمدة أطول هو مواقف مورينيو الاستفزازية والشنيعة والصبيانية في استاد نو كامب.

وعلى رغم أن لديه في الكثير من الأحيان الجانب الترفيهي الشامل والممتع والتمثيليات الصامتة، إلا أن مورينيو لا يمكنه أن يفوت هذا الجانب الاستفزازي. وكما أنه تظاهر وبرهن مرة أخرى على مسؤوليته غير الحكيمة لدى انتصار فريقه، فإن المدير الفني السابق في تشلسي بكل بساطة لا يمكنه تجنب إثارة المتاعب واحتكاك "أنف الآخرين به"، وهو الجانب غير السار لشخصيته التي كلفته كثيراً على المدى الطويل.

وحتى خلال ما يمكن أن يكون هذا الموسم هو الأنجح لانتر ميلان في العصر الحديث، فإن مورينيو قد اختلف مع الجميع في النادي تقريباً، من رئيسه ماسيمو موراني ونزولاً إلى لاعبين عدة ومشجعين. وعدم قدرته على إقامة علاقات طويلة الأمد تذكّر المراقبين بالوقت الذي قضاه في ستامفورد بريدج. ومن غير المستبعد أن الأندية التي كانت ترغب في تجنيده هذا الصيف قد لاحظت سلوكه هذا. وربما الكثير منها، خصوصاً مانشستر يونايتد، يمكن أن تلخص إلى أنها يمكنها أن تتعامل من دون المشاحنات والبحث عن مدرب آخر في أماكن أخرى، نحو جوسيب غوارديولا على سبيل المثال. مثلما أظهر مدرب برشلونة يوم الأربعاء منزلته عند الفوز، أو في بعض الأحيان النادرة جداً، عند هزيمة ناديه.

يستحق الجائزة

ناهيك عن لقب أفضل مدرب للموسم الحالي، إذ من المؤكد أن يسمو في الأسابيع القليلة المقبلة، وربما استطاع روي هودجسون أن يفعل في غضون موسم واحد ما سيفعله في عقد من زمان بما يكفي ليفوز بلقب أفضل مدرب.

فالمدير الفني في فولهام لم يعط لمشجعي النادي ليالٍ من المجد نادراً ما كانوا يحلمون بها عند تأهل ناديهم لنهائي منافسة متحضرة على ما يبدو فقط، بل كانت لديه بعض الرومانسية التي تشتد الحاجة إليها ليركز اهتمامه على الرياضة مع المخاوف المالية. ولا حتى السير اليكس فيرغسون، الذي حكم عليه بصورة بحتة بسبب الجوائز التي حصل عليها مانشستر يونايتد خلال العقدين الماضيين، يمكن أن يدعي ذلك.

وقد يكون تحقيق هودجسون لقيادة فولهام إلى المباراة النهائية للدوري الأوروبي مجيداً لمرة واحدة فقط. ولكن سيكون من الرائع للاعتقاد بأنه سيلهم بعض زملائه من المديرين الفنيين على اتخاذ مسابقات الكأس على محمل الجد أكثر. وعند القيام بذلك فإنه سيعطي شيئاً للأنصار.

ونظراً إلى سيادة دوري أبطال أوروبا والدوري الممتاز الانكليزي في هذه الأيام على بعض المنافسات الأوروبية، فلدى معظم الأندية الانكليزية في بداية موسم واحد هدفان: احتلال أحد المراكز الأربع الأولى أو البقاء في الدوري الممتاز. وهذا أمر مفهوم تماماً، ولكن يبدو أن الدوري الممتاز غير ممتع إلى حد ما، إلا أنه يترك مجالاً صغيراً للمجد والتشويق في مطاردة الجوائز، التي هي بالتأكيد سبب وقوع معظمنا في حب الرياضة في المقام الأول.

وأظهر هودجسون أنه يلزم أن تكون المنافسة مشوقة على هذا النحو، وعندما فعل ذلك مع فولهام في منافسات الدوري الأوروبي وتأهله للمباراة النهائية، فإنه وضع نموذجاً لأندية أخرى التي عندما تستيقظ هذا الصباح فإنها ينبغي أن تتساءل: إذا تمكن فولهام من الوصول إلى المباراة النهائية لـ"يوروبا ليغا"، فلماذا لا نفعل نحن ذلك أيضاً؟

kamali
Admin


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى