عن الحكم الذاتي في القبائل الجزائرية
:: أراء الكتاب :: من الجرائد
صفحة 1 من اصل 1
عن الحكم الذاتي في القبائل الجزائرية
نحن آخر حمائم السلام التي تسعى إلى إيجاد حل سلمي للصراع بين القبايل والنظام الجزائري
قال إن مهمة الحكومة المستقلة هي وضع إطار لشعب القبايل من أجل انتزاع الحكم الذاتي
هذا كلام فرحات مهني للمساء
ننشر المقال الحوار الذي نشرته جريدة المساء المغربية
حاوره : المعطبي قبال - ترجمة : سعاد رودي
- أعلنتم، مؤخرا، عن تأسيس حكومة مؤقتة في منطقة القبايل.
ما هي البرامج والأهداف التي سطرتموها؟
< المهمة الأساسية لهذه الحكومة المؤقتة في القبايل هي منح
إطار الدولة لشعب القبايل من أجل انتزاع الحكم الذاتي
الجهوي.
يتمثل البرنامج الرئيسي لهذه الحكومة في إعداد أنشطة ميدانية
تسمح بالحصول على فضاءات للحرية وتنظيم لقاءات تشاورية مع
مختلف القوى الحية في منطقة القبايل، وستهم الأحزاب المتعاطفة
معنا والأساتذة الجامعيين والعروش والحركة الجمعوية
والنقابية ولجان الأحياء.. من الضروري تعزيز كل المؤسسات
القادرة على ضمان توفير الحكم الذاتي لمنطقة القبايل. لا
يمكننا على سبيل المثال أن ندعم مساندة مواطِنة لفائدة
الأشخاص الذين جرى اختطافهم مقابل الحصول على فدية، إذ إن
عناصر الأمن الجزائري بتقصيرها هي التي تقف وراء ذلك. على
الصعيد الدولي، ستكون الحكومة الممثل الرسمي لنا وستعمل على
حشد الاعتراف بها
لدعم حقوق شعب القبايل.
- لماذا أعلنتم من باريس عن تأسيس هذه الحكومة ولم تختاروا
القبايل التي تضم البنيات التمثيلية الهامة لحركة الحكم
الذاتي للقبايل؟
< لقد تم تأسيس الحكومة المؤقتة بتنسيق تام مع المكتب
التنفيذي لحركة الحكم الذاتي في القبايل، وكما جرت به
العادة في كل الحركات السياسية، يتكلف الممثل الرسمي للحركة
دائما بالإعلان عن القرارات الهامة، وأعطت الإدارة المتمركزة
في القبايل موافقتها على الخطوة التي قررنا تنفيذها. وبما
أنني متابع بمذكرة توقيف جائرة أصدرتها السلطات الجزائرية،
فلا يمكنني أن أعلن عن تأسيس الحكومة سوى من المكان الذي أقيم
فيه، أي باريس. بالمقابل، قد يعرض الإعلان عن هذا الخبر في
القبايل أطر حركتنا إلى مخاطر غير محسوبة العواقب، إذ لا يجب
أن ننسى أن الجزائر لا تعترف بشرعية المنظمات السياسية ذات
التوجه الجهوي، مثل حركة الحكم الذاتي للقبايل، لذا لم نكن
نملك أي خيار آخر.
- ألا يشكل إعلانكم هذا إشارة انفصالية ومؤشر حرب ضد
النظام الجزائري؟
< الإعلان عن الحكومة المؤقتة هو بمثابة خطوة تأسيسية وليس
انفصالية، وهي تفتح الباب على عهد جديد في العلاقات بين
القبايل والنظام الجزائري لكي يحترمنا أكثر. في حقيقة الأمر،
يتعين على هذا النظام أن يدرك أننا نقدم له فرصة تاريخية
بأن يجد أمامه متحدثا رسميا واعيا بمسؤولياته، عوض أن يجد
مطالب الشارع أمامه، إنه ممثل اختاره مواطنو القبائل وهو
واع بمسؤولياته ولن ينتهك حقوق القبايليين وحقوق الجزائر
أيضا. ونحن واثقون من أن الأغلبية الساحقة من الجزائريين
يؤمنون بهذه الفكرة ويدركون أننا لا نود الانفصال. ونحن
نطالب أيضا بتسليم كل أفراد النظام الذين ساهموا في
التنكيل بالمناضلين وبالشعب القبايلي. يعلم الجميع أننا آخر
حمائم السلام التي تسعى لإيجاد حل سلمي للصراع الملتهب بين
القبايل والنظام الجزائري منذ 1962.
- هل كانت الخطوة التي قمتم بها الحل الأمثل للتعريف بقضية
القبايل؟
< لم يكن هاجسنا أن نعرف بهذه القضية بقدر ما كنا مصرين
على إيجاد حل لها، كما أن القبايل استنفدت كافة الحلول
الممكنة والمتاحة، وكنا نأمل أن ينفتح النظام الجزائري على
المشكل السياسي والهوياتي للقبايليين لكي يدمج منظماتنا
السياسية في بنية صانعي القرار في البلاد، لكن دون جدوى.
حصلنا على وعود زائفة في الفترة الممتدة بين 2001 و2003 وكنا
نعتقد أن العروش قادرة على حل مشكل القبايل. الماسكون
بخيوط القرار في الجزائر كانوا دائما يحاولون ربح الوقت لكي
يقضوا على المقاومة، لذا كنا نعي جيدا أن المخرج الوحيد
لنا هو أن يصبح القدر في صفنا بتأسيس الحكومة المستقلة
للقبايل.
- كيف كانت رد
ود فعل النظام الجزائري تجاه هذا الإعلان وبم تصفونه؟
< يكفي أن تطالع تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطنية
وتقرأ مقالات الجرائد التابعة للنطام لكي تدرك أنه قد تم
تمريغ سمعتنا في الوحل ووصفنا بنعوت سلبية. رغم كل هذا،
مادام القمع مستمرا، فإن التصريحات العدائية صارت شيئا
معتادا بالنسبة إلينا، ونحن مرنون في الرد عليها ومنفتحون
أيضا.
يجب أن أشير أيضا إلى أن عددا من الأشخاص أطلقوا، عبر موقع
يوتوب والدايلي موشن، تهديدات بالقتل في حقي وفي حق مناضلي
حركتنا. وأوقفت العدالة الجزائرية البت في شكاية السب
والقذف التي رفعتها ضد جريدة يومية جزائرية يدعمها
النظام، مما يعني أنها تعطي «الورقة البيضاء» لمثل هذه
الممارسات وتضمن لمرتكبيها حرية تكرارها في حقنا.
- ما هي الاستحقاقات المستقبلية لحكومتكم؟
< المهمة الأولى التي سنقوم بها هي حضور هذه الحكومة، ممثلة
بكل وزرائها، أمام الرأي العام في العشرين من هذا الشهر
من أجل تقديم برنامجنا، وعرض بطاقة الهوية القبايلية التي
كانت مطلبا طال انتظاره.
- من هي الشخصيات السياسية والثقافية الفرنسية والجزائرية
التي تدعمكم؟
< سيحضر أصدقاؤنا معنا في اليوم الذي سنلقي فيه كلمة
تقديمية للحكومة المؤقتة للقبايل ونحن نسعى الآن إلى توسيع
دائرة الأصدقاء والمتعاطفين معنا ومن المبكر الإعلان عن لائحة
أسمائهم. وأغتنم هذه الفرصة لتوجيه دعوة إلى المثقفين
القبايليين لكي ينخرطوا في الكتابة أكثر عن الصفحة الجديدة
من التاريخ المشرق للقبايل، وأريد أن أوجه تحية إلى الحسين
أيت يدر لرجاحة عقله وموقفه المشرف غداة الإعلان عن تأسيس
الحكومة المؤقتة للقبايل.
- هل تتوقعون أن تقوم باقي الحركات: الشاوي والطوارق بما
قمتم به في القبايل؟
< بعثت لنا حركة الحكم الذاتي للشاوية رسالة تضامن تعكس
الأخوة التي تربطنا بها، وقد تابعت باقي الحركات الأخرى
المبادرة التي قمنا بها باهتمام كبير. لقد فتحت القبايل
الطريق أمام الحقيقة الجماعية للهوية الجزائرية التي لن
تصطدم سوى بحركات تدعو إلى الحكم الذاتي الجهوي
قال إن مهمة الحكومة المستقلة هي وضع إطار لشعب القبايل من أجل انتزاع الحكم الذاتي
هذا كلام فرحات مهني للمساء
ننشر المقال الحوار الذي نشرته جريدة المساء المغربية
حاوره : المعطبي قبال - ترجمة : سعاد رودي
- أعلنتم، مؤخرا، عن تأسيس حكومة مؤقتة في منطقة القبايل.
ما هي البرامج والأهداف التي سطرتموها؟
< المهمة الأساسية لهذه الحكومة المؤقتة في القبايل هي منح
إطار الدولة لشعب القبايل من أجل انتزاع الحكم الذاتي
الجهوي.
يتمثل البرنامج الرئيسي لهذه الحكومة في إعداد أنشطة ميدانية
تسمح بالحصول على فضاءات للحرية وتنظيم لقاءات تشاورية مع
مختلف القوى الحية في منطقة القبايل، وستهم الأحزاب المتعاطفة
معنا والأساتذة الجامعيين والعروش والحركة الجمعوية
والنقابية ولجان الأحياء.. من الضروري تعزيز كل المؤسسات
القادرة على ضمان توفير الحكم الذاتي لمنطقة القبايل. لا
يمكننا على سبيل المثال أن ندعم مساندة مواطِنة لفائدة
الأشخاص الذين جرى اختطافهم مقابل الحصول على فدية، إذ إن
عناصر الأمن الجزائري بتقصيرها هي التي تقف وراء ذلك. على
الصعيد الدولي، ستكون الحكومة الممثل الرسمي لنا وستعمل على
حشد الاعتراف بها
لدعم حقوق شعب القبايل.
- لماذا أعلنتم من باريس عن تأسيس هذه الحكومة ولم تختاروا
القبايل التي تضم البنيات التمثيلية الهامة لحركة الحكم
الذاتي للقبايل؟
< لقد تم تأسيس الحكومة المؤقتة بتنسيق تام مع المكتب
التنفيذي لحركة الحكم الذاتي في القبايل، وكما جرت به
العادة في كل الحركات السياسية، يتكلف الممثل الرسمي للحركة
دائما بالإعلان عن القرارات الهامة، وأعطت الإدارة المتمركزة
في القبايل موافقتها على الخطوة التي قررنا تنفيذها. وبما
أنني متابع بمذكرة توقيف جائرة أصدرتها السلطات الجزائرية،
فلا يمكنني أن أعلن عن تأسيس الحكومة سوى من المكان الذي أقيم
فيه، أي باريس. بالمقابل، قد يعرض الإعلان عن هذا الخبر في
القبايل أطر حركتنا إلى مخاطر غير محسوبة العواقب، إذ لا يجب
أن ننسى أن الجزائر لا تعترف بشرعية المنظمات السياسية ذات
التوجه الجهوي، مثل حركة الحكم الذاتي للقبايل، لذا لم نكن
نملك أي خيار آخر.
- ألا يشكل إعلانكم هذا إشارة انفصالية ومؤشر حرب ضد
النظام الجزائري؟
< الإعلان عن الحكومة المؤقتة هو بمثابة خطوة تأسيسية وليس
انفصالية، وهي تفتح الباب على عهد جديد في العلاقات بين
القبايل والنظام الجزائري لكي يحترمنا أكثر. في حقيقة الأمر،
يتعين على هذا النظام أن يدرك أننا نقدم له فرصة تاريخية
بأن يجد أمامه متحدثا رسميا واعيا بمسؤولياته، عوض أن يجد
مطالب الشارع أمامه، إنه ممثل اختاره مواطنو القبائل وهو
واع بمسؤولياته ولن ينتهك حقوق القبايليين وحقوق الجزائر
أيضا. ونحن واثقون من أن الأغلبية الساحقة من الجزائريين
يؤمنون بهذه الفكرة ويدركون أننا لا نود الانفصال. ونحن
نطالب أيضا بتسليم كل أفراد النظام الذين ساهموا في
التنكيل بالمناضلين وبالشعب القبايلي. يعلم الجميع أننا آخر
حمائم السلام التي تسعى لإيجاد حل سلمي للصراع الملتهب بين
القبايل والنظام الجزائري منذ 1962.
- هل كانت الخطوة التي قمتم بها الحل الأمثل للتعريف بقضية
القبايل؟
< لم يكن هاجسنا أن نعرف بهذه القضية بقدر ما كنا مصرين
على إيجاد حل لها، كما أن القبايل استنفدت كافة الحلول
الممكنة والمتاحة، وكنا نأمل أن ينفتح النظام الجزائري على
المشكل السياسي والهوياتي للقبايليين لكي يدمج منظماتنا
السياسية في بنية صانعي القرار في البلاد، لكن دون جدوى.
حصلنا على وعود زائفة في الفترة الممتدة بين 2001 و2003 وكنا
نعتقد أن العروش قادرة على حل مشكل القبايل. الماسكون
بخيوط القرار في الجزائر كانوا دائما يحاولون ربح الوقت لكي
يقضوا على المقاومة، لذا كنا نعي جيدا أن المخرج الوحيد
لنا هو أن يصبح القدر في صفنا بتأسيس الحكومة المستقلة
للقبايل.
- كيف كانت رد
ود فعل النظام الجزائري تجاه هذا الإعلان وبم تصفونه؟
< يكفي أن تطالع تصريحات الأمين العام لجبهة التحرير الوطنية
وتقرأ مقالات الجرائد التابعة للنطام لكي تدرك أنه قد تم
تمريغ سمعتنا في الوحل ووصفنا بنعوت سلبية. رغم كل هذا،
مادام القمع مستمرا، فإن التصريحات العدائية صارت شيئا
معتادا بالنسبة إلينا، ونحن مرنون في الرد عليها ومنفتحون
أيضا.
يجب أن أشير أيضا إلى أن عددا من الأشخاص أطلقوا، عبر موقع
يوتوب والدايلي موشن، تهديدات بالقتل في حقي وفي حق مناضلي
حركتنا. وأوقفت العدالة الجزائرية البت في شكاية السب
والقذف التي رفعتها ضد جريدة يومية جزائرية يدعمها
النظام، مما يعني أنها تعطي «الورقة البيضاء» لمثل هذه
الممارسات وتضمن لمرتكبيها حرية تكرارها في حقنا.
- ما هي الاستحقاقات المستقبلية لحكومتكم؟
< المهمة الأولى التي سنقوم بها هي حضور هذه الحكومة، ممثلة
بكل وزرائها، أمام الرأي العام في العشرين من هذا الشهر
من أجل تقديم برنامجنا، وعرض بطاقة الهوية القبايلية التي
كانت مطلبا طال انتظاره.
- من هي الشخصيات السياسية والثقافية الفرنسية والجزائرية
التي تدعمكم؟
< سيحضر أصدقاؤنا معنا في اليوم الذي سنلقي فيه كلمة
تقديمية للحكومة المؤقتة للقبايل ونحن نسعى الآن إلى توسيع
دائرة الأصدقاء والمتعاطفين معنا ومن المبكر الإعلان عن لائحة
أسمائهم. وأغتنم هذه الفرصة لتوجيه دعوة إلى المثقفين
القبايليين لكي ينخرطوا في الكتابة أكثر عن الصفحة الجديدة
من التاريخ المشرق للقبايل، وأريد أن أوجه تحية إلى الحسين
أيت يدر لرجاحة عقله وموقفه المشرف غداة الإعلان عن تأسيس
الحكومة المؤقتة للقبايل.
- هل تتوقعون أن تقوم باقي الحركات: الشاوي والطوارق بما
قمتم به في القبايل؟
< بعثت لنا حركة الحكم الذاتي للشاوية رسالة تضامن تعكس
الأخوة التي تربطنا بها، وقد تابعت باقي الحركات الأخرى
المبادرة التي قمنا بها باهتمام كبير. لقد فتحت القبايل
الطريق أمام الحقيقة الجماعية للهوية الجزائرية التي لن
تصطدم سوى بحركات تدعو إلى الحكم الذاتي الجهوي
Admin- مشرف
:: أراء الكتاب :: من الجرائد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى